همسه



ما قلت لك ..؟
عمر سيف العشق ما يقتلك ؟
ماتشوفني حي قدامك ... واناامـــــــــــووت فيـــك

الاثنين، 6 أبريل 2009






10 ربيع الثاني
افتحو النافذه






رجاء افتحوا النــــــــــــافذة //يُحكى انه في أحد المستشفيات هناك مريضين هرمين في غرفة واحدة.. كلاهما يُعاني مرض عضالأحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر..
بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت..كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر،
يتحدثان عن كل شي وهما مستلقيان..وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب،
وينظر من النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي..وكان الآخر ينتظر هذه الساعة بشوق ،
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة تسبح فيها اوزات رائعة.. و حولها اطفال صغار صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة..والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة..و آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة..
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين..فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع..
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى..وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً..
ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها
بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها....مرت الأيام .. وفي صباح احدها ودّع الهرم الذي يجلس بجانب النافذة الدنيا بصمت..حزن صاحبه حزنا شديدا و افتقد أحاديثهم وتلك الساعة التي يبحر بخياله فيها مع هذا الصديق..و عندما حانت ساعة بعد العصر تذكر وصف الصديق الشيق و انتحب.. و أصر على الممرضة أن ترفعه لينظر من النافذة..و بكل الم حاول ان يرفع نفسه لتكون المفاجأة..
..لاشيء يمكن رؤيته من النافذة سوى حائط المستشفى الأصم..تملكه العجب عندها سأل الممرضة ان كانت هناك نافذة أخرى ..؟؟لكنها أكدت له أنها الوحيدة فقص عليها ما كان يرويه صديقه.. عندها تعجبت الممرضة و أخبرته أن صديقه كان أعمى لم يكن ليرى حتى هذا الجدار الأصم....أحبتي :جُلّ ما أراده ذلك الهرم زرع ابتسامة و خلق نافذة أمل لشخص بدى له كل شي رمادي..و كل الطرق مسدودة..إذا لما لا نكون كذلك..لا ننطق إلا بالحسنى ..نخلق من الشوك أزهارا و نفتح نوافذ الأمل لقلوب أرهقتها الدنيا ..

مما اعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق