همسه



ما قلت لك ..؟
عمر سيف العشق ما يقتلك ؟
ماتشوفني حي قدامك ... واناامـــــــــــووت فيـــك

الأربعاء، 1 أبريل 2009




ـــــــــــــــ




أواخر الشتاء





هانحن أواخر الشتاء مازلت اذكر تفاصيل اللقاء

بدآية الشتاء,,,

كان موعدنا جاء وليس كغيرة فقد اتخذ من حنايا الروح

سكنا له..وجعلت ضلوعي حطبا يشعله متى أراد الدفء

أخذ بيدي المرتجفة وهمس بأن تبقي لي حبيبتي ولن تفرقنا السنين

أخرجت من صدري زفرة إرتياح فقد وعدني بأن يبقى لي وحدي...

مرت أيامنا والعشق فينا ينثر عبقه وتحيطنا قناديل

من الشموع المعطرة وهو يعزف على أوتار قلبي اجمل سمفونيات عشقه.

سألني ذات يوم لو غبت عن شتائك أتكرهينني؟

أجبته في ذهول ..

كيف اكرهك وانت من اشعلت ضلوعي لدفاهـ

كيف اكره من بالجفن سكناه

انت قدري..

وهل يكره المرء قدره؟

اويهرب منه!

هل يملك النهر تغيييرآ لمجراهـ..

نزلت حينها دمعة من عينه زلزلتني ..سألته مابك

ليجيب بأن الربيع سيحل بدون أن أراه!

وجمت قليلا ومسحت دمعة أحرقت وجنتاه وهمست له..

سأبقى أحبك وأحب معك حتى خطاياك

ابتسمت وفي عيناي حزن بحجم السماء

وقلت له إرحل فرحيلك جزء من رجولتك رأيتها

في دمعة إهتزت لها مشاعري الثكلى

لاتقل لي سبب رحيلك فعشقي قد تسرب إلى قلبك

وحتمآ ستعوديومآ وستجدني هنا اوآخركل شتاء انتظرك

إبتسم وكأن جبلآ إنزاح عن كاهلة واحتوتني يداه

لأفيق حينها على كلمة وداعا ياحورية الشتاء

وغادرني وأنا مازلت ابتسم.

عدت إلى أدراجي وبين ردهات غرفتي

أحتضن اجمل مدوناتي ..فتحتها لأقرأ جملة..

(سألتقي حبيبي هذا المساء فهو يوم ميلادي وكم

انا سعيدة بهذآ المساء)

عندها لم أتمالك نفسي لأجهش بالبكاء وأغرق اوراقي

ليختلط الحبر بألمي وتبقى مدونتي شاهدا على جرحي .

لملمت مابعثر هجرانه داخلي واستجمعت قواي وايقنت

بأني سأبقى وحيدة وأعيش على ذكراهـ.

مضت الأيام وجاء الربيع بحلته الخضراء وانا مازلت اعيش

أدق تفاصيل ذآك الشتاء

كنت انتظر بفارغ الصبر ان يزول فصل ويبدأ فصل علني أجده

ومر عام تلو العام حتى ايقنت بأنه بات ذكرى تؤرقني و حدي.

وذات شتاء وبين زخات المطر جلست على ذاك الرصيف

المثقل بأحزان تلك السنين وبينما تجول عيناي في وجوه المآرة

لترمق شخصآ وتعود سريعا لتطيل النظر إليه فملاحمه ليست بغريبة

أنزلت بصري وعدت إلى ذاكرتي المهترئة وأنبش فيها ماض كان يعنيني

وإذا به يقترب مني لأرفع بصري وأجده ماثلآ امامي

فقد أسعفتني الذآكرة ان اتعرف على الشامة في عنقه

صعقت ووقفت مذهولة أنظر إليه ..أسأله اين شعرك..

اين حاجبيك..وحتى شاربك ..مابك لم انت هزيل

نسيت ان أعاتبه على تركه لي ثلاث سنين ..صمت عم لثواني

وموجة هواءة تلفحنا ومطر يبللنا ..برد قارس يعترينا..أدرت

وجهي حتى لا يرى عطفي عليه ..لأفاجأ به يلبسني معطفه الدافي

ويقول بنفس متعب جئت هذا الشتاء فقد كنت أجمع الدفء

لك واعلم انك ماشعرت بالدف منذ ذاك الرحيل

أما انا مازلت أعيش دفء مشاعرك حينما منحتيني

حبآ من حنايا ضلوعك المشتعلة واستجمعت من قوتك

بقايا جسمي وأحارب المرض واصر على العلاج .

حينها أدركت سبب الرحيل وخوفه علي من صدمة الرحيل

عن الحياة ..

ولم نكن نعلم بأن الحب والإرادة هي الحياة .

سألته دون ان أكترث لما مضى..أأنت بخير؟

ليجيبني بنفس إبتسامته الحانية ليهمس في أذني

معك انا بخير وحاربت الألم ودحرته وانتصرت للأمل



لتجديني أواخر هذا الشتاء لنبدأ الحياة


ياحورية فصولي الأربعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق